ملوثات البيئة وأمراض الغدد الهرمونية
ملوثات البيئة وأمراض الغدد الهرمونية
د. بشار الأفـندي
تفرز الغدد الملقبة ب “الصُّم” العديد من الهرمونات لتنظيم عمل خلايا الجسم، والنمو والادراك وحماية الجسم من الخطر، وفي البقاء. تنظم الغدة النخامية عمل معظم هذه الغدد، وتحافظ على توازنٍ أبدعه الخالق سبحانه وتعالى.
تؤثر العديد من العوامل ومنها الوراثية، العمر، الضغط النفسي، وجود الأمراض الأخرى في الجسم وبعض الأدوية على وظائف الغدد، وقد تسبب نقصاً أو زيادة في الإفراز.
يؤدي تعرض الإنسان لملوثات البيئة إلى اضطراب عمل الغدد أو هرموناتها. حيث تقلد بعض هذه الملوثات عمل الهرمون في الجسم، وتسبب نفس أعراض زيادة نشاط الغدد، وقد تتسبب بعضها بإيقاف عمل الغدد أو الهرمونات.
تتواجد الملوثات في الماء الملوث وأنابيب المياه القديمة والطعام المعلب واللحوم المحفوظة والهواء الملوث والأدوية ومستحضرات التجميل والأوعية البلاستيكية ومبيدات الحشرات والتربة الملوثة بالمواد المشعة.
تعتبر الغدة الدرقية والغدد التناسلية أكثر الغدد حساسية لهذه الملوثات، وينصح كل المعرضين وراثياً، والحوامل أيضاً، بمحاولة تجنب التعرض لهذه المواد. كذلك، تتسبب هذه المواد بحدوث مرض السكري عند الصغار والكبار وتنصح الحوامل بالابتعاد عنها.
رغم الصعوبة، فإن التعقل والحذر هما حجرا الأساس في تقليل التعرض لهذه الملوثات، وهنا بعض
النصائح:
- منع كل أسباب التلوث داخل البيت
- عدم تناول الأطعمة المحفوظة والمعلبة
- استعمال الملح المدعم باليود لمنع تراكم السموم في الغدة
- الحيطة عند استعمال مبيدات الحشرات
- الحد من استعمال المواد المشبوهة، كالبلاستيك
- الحد من استعمال أدوات المطبخ التي لا تلصق أبداً
- الإكثار من شرب المياه النظيفة، واستعمال الفلترة الصحية للمياه
- الاعتماد على الفواكه والخضار والألياف من مصادر موثوقة
- الابتعاد عن التدخين
- الرياضة
أخيراً، أصبح الكثير من هذه المواد الضارة معروفاً، وبدأت السلطات الصحية في البلاد المتقدمة منع استعمال هذه المواد بشكل قطعي.
المراجع