قصور الغدد جارات الغدة الدرقية
قصور الغدد جارات الغدة الدرقية
د. بشـــار الأفنـدي
توجد الغدد جارات الدرقية في الرقبة بجوار الغدة الدرقية (كما في الصورة المرافقة). بشكل عام، يمتلك الإنسان أربعة من هذه الغدد التي تنتج هرمون ال PTH، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات معادن الكالسيوم والفوسفور الهامة لعمل الخلايا والأعصاب والعضلات في الجسم.
من أهم أسباب قصور الغدد جارات الدرقية وجود التشوهات الخلقية (عند حوالي ٢ من كل مليون إنسان)، أمراض المناعة الذاتية (عند ٥ أشخاص من كل ١٠٠ ألف إنسان)، التعرض أو العلاج بالأشعة، الخطأ أثناء جراحة الغدة الدرقية (عند ٢-٥٪ من كل جراحات الغدة)، بسبب بعض الأمراض النادرة، واستعمال بعض الأدوية الكيمياوية والعلاجية.
تتراوح الأعراض بين خفيفة إلى شديدة وخطيرة وتشمل: الإحساس بالوخز والتنميل في الشفاه وأطراف الأصابع، التعب السريع، الضعف العام، تساقط الشعر، هشاشة وتقصف الأظافر، الاكتئاب أو القلق، الآلام والتقلصات العضلية في الوجه والساقين واليدين.
يعتمد العلاج على استعمال الكالسيوم والمغنيزيوم ومركبات الفيتامين د النشطة (مثل الكالسيتريول أو الألكالسيدول) التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي، وبعض المدرات البولية التي تقلل من طرح الكالسيوم في البول. نلجأ في الحالات الشديدة والإسعافية من قصور جارات الدرق إلى إعطاء الكالسيوم عن الطريق الوريدي لرفع مستويات الكالسيوم في الدم بسرعة. نادراً ما نضطر إلى استعمال هرمون ال PTH في الحالات المعقدة التي يصعب فيها السيطرة على مستويات الكالسيوم في الدم.
التوصيات
- قصور جارات الغدة الدرقية نادر نسبياً.
- المرض غير مشخص عند الكثير من المرضى الذين يعانون منه.
- يجب تثقيف المرضى حول أعراض وعلامات انخفاض الكالسيوم في الدم ومراقبة مستويات الكالسيوم والفوسفور بشكل منتظم.
- قد يكون قصور الغدد جارات الدرقية مؤقتاً بسبب بعض الأمراض والأدوية وبعد جراحة الغدة الدرقية، ولذلك وجبت المراقبة الجيدة وتعديل الأدوية، وإيقافها في الوقت المناسب.
النقطه الاخيره وهي الاهم
من المهم جداً عند علاج المرضى الحفاظ على مستوى الكالسيوم في الحدود الدنيا من الطبيعي أي بين 8.0-8.5 مجم / ديسيلتر وعدم رفع النسبة أكثر من 8.5 وذلك للحد من حدوث المضاعفات الكثيرة التي قد تحدث بسبب ارتفاع الكالسيوم في البول والدم والتي تشمل تكلسات الكلى، الحصيات الكلوية، وكذلك ترسب الكالسيوم في مناطق أخرى من الجسم، مثل الدماغ (تكلسات تحت المهاد).