دور مهارة الجراح في نتائج جراحة الغدة الدرقية
دور مهارة الجراح في نتائج جراحة الغدة الدرقية
د. بشـــار الأفنـدي
ينصح الأطباء بجراحة الغدة الدرقية في حالات: سرطان الغدة الدرقية، الغدة الدرقية الضاغطة، فرط نشاط الغدة الدرقية، عقيدات الغدة الدرقية المشبوهة أو لأسباب تجميلية بحتة.
تعتبر جراحة الغدة الدرقية عملية معقدة، ويعتمد نجاح العملية والحد من المضاعفات على مهارة وخبرة الجراح، بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة منها نوع الجراحة (استئصال فص واحد أو كامل الغدة)، حجم وموقع الغدة، وجود العقيدات السرطانية.
يحقق الجراحون (المتمرسون) نتائج أفضل ومعدلات أقل من المضاعفات بعد عمليات الغدة الدرقية. على سبيل المثال، يُعرَّف جراح الغدة الدرقية (الخبير) في الولايات المتحدة الأمريكية بأنه الطبيب الذي تلقى تدريباً رسمياً في الجراحة العامة ثم في اختصاص جراحة الغدد، وهو الذي يقوم بما لا يقل عن 25 إلى 30 عملية جراحية للغدة الدرقية سنوياً، وله خبرة واضحة في الحالات المعقدة، وجراحاته مكللة بالنجاح دون أية اختلاطات في أكثر من ٩٥٪ من الحالات. بالطبع، يختلف تعريف جراح الغدة الدرقية الناجح في البلدان محدودة الموارد، وقد يتطلب اكتساب الخبرة عدداً أكبر من عمليات الغدة سنوياً.
تحدث مضاعفات جراحة الغدة (الموضعية) بسبب أذية الأعضاء المجاورة أثناء الجراحة وتشمل: النزيف، إصابة الأعصاب المجاورة، صعوبة الكلام، صعوبة البلع، الندبات المشوهة وقُصورُ الغدد جارات الدرقية (المؤقت أو الدائم). وسنناقش بعض هذه المضاعفات في مواضيع تالية.
التوصيات :
قبل أن تسلم رقبتك لجراح الغدة الدرقية، يجب التأكد من وجود (استطباب) مؤكد للعملية ومناسبة الحالة الصحية العامة للتعرض للتخدير. كذلك يجب على المريض وأقربائه عدم التردد بالسؤال عن كفاءة الطبيب، ومراجعة نتائج عملياته السابقة، ومناقشة أي مخاوف معه قبل اتخاذ القرار الحاسم.