علاج مرض هشاشة العظام

علاج مرض هشاشة العظام يكون ضروري حال تم التأكد من تشخيص الحالة وثبت في فحص هشاشة العظام ان قياس كثافة العظم بالفعل قليلة مما يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث كسور في العظم. أيضا العلاج يكون ضروري في حالة حدوث كسر في العظم بدون وجود سبب واضح له، كسقوط بسيط أو تعثر، أو لمن لديه فرصه عالية للإصابة بهشاشة العظام كمستخدي أدوية الكورتيزون أو الصرع.

علاج هشاشة العظام ينقسم إلى نوعين أساسين، علاج بالعقاقير الطبية وعلاج غير دوائي. هناك عدة عقاقير طبية ممكن استخدامها لعلاج لهشاشة العظام، الأكثر شيوعا هي الأقراص الإسبوعية (Alendronate) أو الشهرية (Ibandronate). كلا العلاجين معتمدين لدى منظمات الدواء والصحة العالمية كعلاج للهشاشة ويتطلب إستخدامه متابعة مع الطبيب المختص لضمان التأكد من فاعليته وإكتشاف أي مضار جانبية قد تنتج من استخدامه وهي قليلة، مثل إرتجاع في المرئ، آلام في المعدة، غثيان أو آلام في العظلات أو العظام. هناك أيضا أدوية أخرى لعلاج هشاشة العظام، كإبرة الوريد السنوية (Zoledronate) أو إبرة تحت الجلد يوميا (Teriparatide) أو شهريا (Romosozumab) كل 6 أشهر (Denosumab). العلاجات السابقة هي علاجات خاصة لحالات معينة تحتاج إطلاع ومتابعة من قبل طبيب متخصص في هشاشة العظام.

العلاج الغير دوائي لهشاشة العظام هو ركن أساسي في علاج هذا المرض، وممكن يصعب على العقاقير الطبية القيام بعملها بشكل كامل إذا كان هناك نقص فيه. يهتم هذا العلاج بالأمور التالية:

  • الكاسيوم
  • فيتامين دال
  • الرياضة
  • التغييرات الحياتية

الكالسيوم

الكالسيوم هو عنصر أساسي في تكوين العظم والمحافظة على قوته ومتانته. نقصان الكاسيوم في الجسم يؤدي إلى ضعف كتلة العظم وترققه وسهولة كسره في حال تلقي حتى الصدمات البسيطة. قد يحدث نقصان الكاسيوم وقت الطفولة، حيث يكون العظم في مرحلة النمو والإحتياج الكبير لهذا العنصر المهم، مما يؤدي إلى عدم وصول العظم إلى كثافته المطلوبة في عمر مبكر وهذا يزيد من فرص الكسور أثناء الطفولة والمراهقة. ضعف العظم أثناء الطفولة وتعدد الكسور فيه، يأثر جدا على نمو الطفل والطول النهائي له مما قد يؤدي قصر القامة وعدم إكتمال النمو. أيضا الكبار قد يحدث لهم نقص في مستوى الكالسيوم في الجسم، وهو أيضا مضر وممكن أن يسبب هشاشة العظام وضعفه وزيادة الكسور.

من أهم أسباب نقصان عنصر الكالسيوم في الجسم، هو قلة تناوله. من مشاكل التطور الحديث، هو قلة الإعتماد على أصناف الأطعمة الصحية والتي تحتوي على العناصر الأساسية والفيتامينات المهمة لصحة الجسم، مثل عنصر الكاسيوم وفيتامين د وهي مهمة جدا لصحة العظم بالتحديد. عنصر الكالسيوم موجود بكثرة في منتجات الألبان، الأسماك، الخضار خصوصا الورقيات، المكسرات والبرتقال. حصة الكالسيوم الذي يحتاجها الإنسان الطبيعي يوميا هي ما بين 1000 إلى 1200 مليجرام، وممكن الحصول عليها بشكل كافي عن طريق الغذاء، وهي الطريقة المفضلة، أو عن طريق أقراص الكاسيوم كجرعات مكملة لوجبات الغذاء لسد النقص اليومي.

فيتامين د

هو من أنشط الفيتامينات، وعمله في الجسم يقارب عمل الهرمونات نظرا لتعدد مجسات هذا الفيتامين ووجودها في أنسجة كثيرة فيه. يمر الفيتامين د بعدة مراحل في الجسم حتى يكون جاهز لأداء وظيفته، ويشمل ذلك تفاعلاته في الجلد، حيث مصدر تحفيزه هناك هو التعرض لأشعة الشمس، ثم الكبد، ثم الكلية. بعدها يصبح فيتامين د مكتمل التكون وقادر على ممارسة وظيفته بأكمل وجه. فيتامين د مهم لصحة العظم، فهو المادة التي تساعد عن حفظ كثافة العظم والمحافظة عليها من هشاشة العظام، خصوصا كمادة مساعدة للكاسيوم، فهم مكملان لبعض. أيضا هناك دلائل علمية أولية تشير بأهمية فيتامين د في تقوية العضلات، وحفظ توازن الجسم وتقليل فرص الوقوع والكسر. نقص فيتامين د يعتبر مرض شائع، حتى في منطقة الخليج العربي، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب مثل قلة التعرض للشمس بسبب درجات الحرارة العالية اغلب اشهر السنة وطبيعة اللباس وقلة تناول الأطعمة الغنية بنسب فيتامين د.

الرياضة

تساعد الرياضة في المحافضة على سماكة وتكوين العظم وتتطلب المزاولة المستمرة للحصول على نتائج مفيدة لصحة العظم. فائدة الرياضة تكون منذ الصغر في مرحلة بناء سماكة العظام، ثم في الكبر للمحافظة على هذه السماكة وتقليل فقدانها الذي يتم طبيعيا بسبب السن وايضا المرض. رياضات المشي او العدو او الجري مهمة إذا تمت بشكل شبه يومي للمحافظة على صحة العظام في الجزء الاسفل من الجسم ورياضات حمل الأوزان او تمارين اشرطة المقاومة الرياضية مهمة اذا تمت مرتان الى ثلاث مرات في الأسبوع للمحافظة على صحة العظام في الجزء العلوي من الجسم. تمارين اللياقة البدنية والتسخين ايضا مهمة للمحافظة على اللياقة البدنية ومنع حدوث الإصابات وتقوية العضلات.

التغييرات الحياتية

وهي تشمل تغيير في أسلوب الحياة والعادات اليومية، خصوصا السيئ منها مثل الإقلاع عن التدخين، التوقف عن شرب الكحول، المحافظة على وزن الجسم طبيعي وإنقاصة في حالة وجود سمنة. كون الشخص مقعد أو طريح الفراش لمدة طويلة، أيضا يعرض الشخص إلى الإصابة بهشاشة العظام، فلذلك قدر المستطاع الأفضل المحافضة على درجة من الحركة اليومية التي تكفل تقوية عظام الجسم. مرضى هشاشة العظام من المسنين أو من يعاني منهم من صعوبة في المشي، يجب الإهتمام بهم بشكل دقيق من ناحية تقليل فرص التعثر والسقوط والذي يزيد من فرصة الإصابة بالكسور والمشاكل المصاحبة لها من جراحة وإقامة في المستشفى وقلة الحركة لاحقا.

2021-06-14T13:49:44+00:00
Go to Top